إسرائيل تغلق الضفة الغربية والقدس
عشرات الجرحي في مواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصي
القدس المحتلة، غزة، مدريد ـ وكالات الانباء:
قررت اسرائيل فرض اغلاق كامل علي الضفة الغربية ومنع الفلسطينيين من دخول مدينة القدس المحتلة وذلك لمدة يومين.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمر بفرض إغلاق كامل علي الضفة الغربية لمدة 48 ساعة اعتبارا من فجر امس الجمعة لدوافع أمنية.وفي حين زعمت اسرائيل ان القرار يعود لاسباب امنية،ذكرت مصادر فلسطينية أن هذا الإغلاق يأتي مع اقتراب موعد افتتاح أكبر معبد يهودي علي بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصي المبارك.، ومنع جنود الإحتلال الرجال ممن هم دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصي لأداء صلاة الفجر والجمعة.كما نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها علي أبواب المسجد المبارك وعلي جميع مداخل البلدة القديمة بالمدينة، بالإضافة إلي قوات أخري انتشرت في أنحاء وأزقة البلدة، .وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية تدعي أن حشد المزيد من القوات في البلدة القديمة ومحيطها يأتي علي خلفية وجود معلومات تشير إلي احتمال وقوع مواجهات. يأتي ذلك فيما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين علي هدفين في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة اوقعتا عددا من الاصابات. وقال الجيش الاسرائيلي ان الغارة الاولي استهدفت مشغلا في خان يونس،فيما استهدفت الغارة الثانية نفقا للتهريب في رفح .. واوضح الجيش ان الغارتين جاءتا ردا علي اطلاق صاروخ علي جنوب اسرائيل ،في وقت كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ينهي زيارته الرسمية لاسرائيل والاراضي الفلسطينية.من جهة اخري، أقر الجيش الإسرائيلي باتخاذ جنوده أطفالا فلسطينيين كدروع بشرية خلال العدوان الأخير علي قطاع غزة وذلك من خلال تقديم لائحة اتهام ضد جنديين اثنين استخدما طفلا فلسطينيا لم يتجاوز عمره "9" أعوام خلال العدوان علي غزة كدرع بشري.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله "إن الجيش قدم لائحة اتهام ضد جنديين في لواء "جفعاتي" بعدما أكدت التحقيقات أن الجنديين أجبرا خلال عملية تفتيش منزل في غزة خلال العدوان الأخير طفلا فلسطينيا بفتح حقائب كانا يخشيان من انها تحتوي علي متفجرات. وأدعي جيش الاحتلال أن التحقيق مع الجنديين بدأ بناء علي شكوي من مفوضة الأمم المتحدة لشئون الأطفال ضد الجيش الإسرائيلي. وفيما يتعلق بردود الافعال الخاصة بقرار اسرائيل التوسع في بناء مستوطنات جديدة، قال وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنه علي الاتحاد أن يكون حازما في معارضته للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
واضاف موراتينوس أمام لجنة برلمانية في مدريد: علينا أن نكون صارمين للغاية حول هذا الموضوع. وقال انه اتصل بنظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان ليعرب له عن استياء الاتحاد الأوروبي بعد إعطاء الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. واعتبر موراتينوس أن القرار الإسرائيلي يسيء إلي إعادة إطلاق عملية السلام .